سنّة الله في الكون…و الدعوة لله
+_+_+_++_+___+++++___+++
يقول الله تبارك وتعالى في سورة يوسف :
“وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين”آية -103-ص247
و في سورة الرعد الآية1:
(المر تلك آيات الكتاب و الذي أنزل إليك من ربك بالحق و لكن أكثر الناس لا يؤمنون)
و يقول تعالى:
(و ما يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون)سورة يوسف آية106 ص248
……
إذن هذه سنة الله في الكون—- أغلب الناس غير مؤمنين و أغلب من يؤمن (و من كل المذاهب و الطوائف) سوف يشرك بالله و بطرق متعددة.. فما هو التصرف ؟ هل نقوم بالدعوة لله بالموعظة و الكلمة الحسنة أم نستل السيف و نجبر العباد على الإيمان؟؟
لننظر إلى الآيات الكريمة التالية:
*
قوله تعالى: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(256). البقرة.
*
و قوله تعالى: (وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا)(29). الكهف.
*
قوله تعالى في سورة الغاشية : ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ(21)لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ(22)إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ(23)فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ(24)إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ(25)ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ(26)).
*
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ(45).ق.
*
إنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا(19). المزمل.

*
﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ (سورة هود:118)
*
﴿لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً ﴾( سورة الرعد: 31 )

فلا إكراه في نشر الدين .. و نشر الدين فقط بالموعظة الحسنة و الفعل الحسن و لا مجال للدعوة بالإكراه و العنف و أما مسألة عذاب من لا يؤمن فهو مختص بالله تعالى وحده
فالناس صنفان إما أخ لك في الدين أو أخ لك في الإنسانية
و بالتالي الحلم بالمجتمع الذي يشبه المدينة الفاضلة أو حلم دولة الخلافة الإسلامية الفاضلة هو حلم خيالي غير قابل للتحقيق و من يدعوا له و لا سيما بحد السيف جاهل لم تصل كلمات القرآن إليه..
د.عدنان عبود